Top Ad unit 728 × 90

حمي الإنتخابات الأمريكية - ناصر احمد


كانت التسعينات و كان الليبين-اغلبهم علي الاقل-يقفون في صف صدام حسين و كان هناك شعور كبير بالكره اتجاه جورج بوش الأب، و ظهر الدش و ظهرت معه قناة السي إن إن و كانت صدمة حضارية حقاً، سباق انتخابي يظهر فيه المرشحين وهم يرقصون و يغنون مع أنصارهم و هم يرتدون سراويل الجينز مصطحبين معهم زوجاتهم و أطفالهم الرائعين و كان علي الاعتراف بإنهم بدوا اجمل و اكثر ترتيبا من عائلاتنا، كما ظهرت الانتخابات اكثر اثارة و متعة من مشاهدة المؤتمرات الشعبية المملة و التي كنت أكرهها قبل كل شئ لتسببها في قطع البرامج المفضلة المعروضة في التلفزيون الحكومي.

كان من البديهي معارضة المجرم بوش و لكن ظهور بيل كلينتون جعل هذه الفكرة تبدوا اكثر اقناعا كان بيل رجل وسيم علي الطريقة الهوليودية كان يملك عينان ميل جيبسون و شعر ريتشارد غير و كان شابا يافعا و طويلا و لسبب ما لم تبدو زوجته هيلاري قبيحة كما أراها الان! و كانا دائماً مصحوبين بابنتهم تشيلسي كانت تملك ابتسامة بلهاء و شعر برتقالي. 

كانت الحمي الانتخابية في عزها و كان تعلقي بهذا الرجل الابيض في أوجه حينما عرضت قناة السي ان ان لقطات لبيل كلينتون و هو يترجل من عربته ليقوم بمساعدة حراسه في دفع سيارتهم العالقة في الوحل، أصبت بالذهول من تواضع هذا الرجل و اصبحت امر فوز كلينتون قضية حياة او موت و كان الرجل مرشح عن دائرة طرابلس الكبري، و ليس مرشح امريكي اكتشفت لاحقا ان امر فوزه من عدمه لا يغير شئ من سياسة بلده الخارجية اتجاه امتي و بلدي.

لزلت حتي اليوم أتذكر تلك الايام في كل مرة تكثر فيها السجالات و النقاشات الليبية و العربية و لازلت اضحك علي مراهقتي السياسية خصوصا عندما أتذكر حادثة موكب بيل كلينتون المرشح الامريكي الذي فاز بالانتخابات الامريكية لعام 1992، و ما يسعني الان-و اعتقد ان الكثير يشاركني الشعور- الا تنفس الصعداء بسبب إنه تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان نتائج الانتخابات الامريكية و انتهاء موسم الحمي.

حمي الإنتخابات الأمريكية - ناصر احمد Unknown on 11:55:00 م 5

شارك بإضافة تعليق

قريبا : خدمة البث المباشر من الاخبارية الليبية. قريبــاً !
يتم التشغيل بواسطة Blogger.